قال مسؤول أردني إن بلاده تعد مخيما جديدا للاجئين السوريين يقع في محافظة الزرقاء شمال شرق العاصمة عمان، وسيكون جاهزا لاستقبالهم قبل نهاية العام الحالي.

وأضاف الناطق الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود أنه من المتوقع بدء استقبال اللاجئين السوريين في مخيم مريجب الفهود (20 كلم شرق مدينة الزرقاء الواقعة على بعد 23 كلم شمال شرق عمان) قبل نهاية العام.

وأوضح أن مساحة المخيم تبلغ 250 دونما، وأن الأعمال الخاصة بتجهيز بنيته التحتية، والمتمثلة بتسييجه وتزويده بوحدات الإنارة الكهربائية والعربات المتنقلة (الكرفانات) تسير على قدم وساق.

وأكد -في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية (بترا)- أن السلطات تنوي حفر بئر ماء بالقرب من المخيم لتزويد اللاجئين بحاجاتهم من مياه الشرب والطبخ والنظافة، إضافة إلى استحداث محطة تنقية خاصة بالمخيم.

وأشار إلى أن 'هناك خطة سيتم تنفيذها لتوسعة المخيم ليتسع لاستيعاب حوالي ثلاثين ألف لاجئ بدلا مما كان مخططا له سابقا بأن يتسع لستة آلاف لاجئ'.

وتقول السلطات الأردنية إن فتح المخيم الجديد يهدف إلى تخفيف الضغط على مخيم الزعتري، الذي يقع في محافظة المفرق (85 كلم شمال) على مقربة من الحدود مع سوريا، والذي افتتح في يوليو/تموز الماضي، ويضم أكثر من 42 ألف لاجئ.

ويستضيف الأردن أكثر من 230 ألف لاجئ سوري، منهم 125 ألفا و670 شخصا مسجلون لدى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.

ويعبر مئات السوريين يوميا الشريط الحدودي مع الأردن، الذي يزيد طوله عن 370 كيلومترا بشكل سري، هربا من قصف وهجمات قوات النظام والاشتباكات الدائرة بين تلك القوات وكتائب الجيش السوري الحر، ومنذ انطلاق الثورة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس/آذار 2011، سقط أربعون ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويقطن الكثير من اللاجئين في مساكن مؤقتة في مدينة الرمثا شمالي الأردن قرب الحدود مع سوريا، أو لدى أقارب أو أصدقاء لهم في المملكة.