أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس مرتفعا بنسبة بلغت 0.33
في المائة، كاسبا 22 نقطة عند 6941 نقطة، بينما كان قد أغلق أمس الأول عند
6919 نقطة، وبذلك يواصل ارتفاعه للجلسة السادسة على التوالي، ويرتفع فوق
مستوى 6900 نقطة للجلسة الثانية على التوالي، وذلك بعد وصوله لها أمس الأول
وللمرة الأولى منذ جلسة 25 أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث أغلق حينها عند
6977 نقطة، وكان المؤشر قد وصل أمس إلى 6961 نقطة أي أنه تخطى مستوى 6950
نقطة إلا أنه لم يستطع الحفاظ عليه عند الإغلاق.

ثامر السعيد محلل اقتصادي، أشار إلى وجود حركة مميزة طوال أيام هذا الأسبوع في السوق وذلك في أول أسبوع لها بعد إجازة العيد.

مبينا أن بداية الأسبوع شهدت استمرارا لحدة المضاربة، حيث إن الزخم
موجود دائما، وكان التركيز على قطاع التأمين المشهور دائما بالمضاربة، وكان
يستحوذ على ثلثي أحجام التداول في السوق.

وأوضح أنه مع توالي الجلسات خلال الأسبوع، وجدت ميزة سجلت وهي انتقال
السيولة وانتشارها بين قطاعات السوق، وكانت داعما للإيجابية التي شاهدناها
طوال الأسبوع بتسجيل مستوى عال.

وبين أن انتشار السيولة وتوزعها بين أسهم مؤثرة على مؤشر القطاعات كان
آخرها القطاع المصرفي كانت حركة إيجابية تدعم حركة السوق، مبينا أن هذا
الوضع هو لتوقع ما قبل العيد، حيث كان هناك انتظار لموجة إيجابية للسوق،
لأن موسم الإعلان عن النتائج للربع الثالث انتهى ووضحت الأرقام للمستثمر.

وقال ''هذا السيناريو يتكرر كل عام منذ خمس سنوات، حيث تكون السوق نشطة من الربع الرابع وحتى نهاية الربع الأول من العام الجديد''.

وتوقع السعيد أن يختلف السيناريو هذا العام، لكن مع تجدد الأحداث
والأخبار الاقتصادية رجعنا للسيناريو نفسه الذي نتحرك فيه خلال الأعوام
الخمسة الماضية، حيث إننا في بداية العام كانت هناك موجة طويلة وحققت مكاسب
عالية وتجاوزت 25 في المائة، مضيفا أن الربعين الثاني والثالث لم نشاهد أي
حركة قوية للسوق وكانت فيه حركات قوية على الأسهم الصغيرة والمتوسطة
كحركات مضاربية، باستغلال الفرص.

وأوضح أنه إذا ما تم تطبيق السيناريو الذي حدث في السنوات الماضية فإننا
في تكرار السيناريو نفسه، حيث إن الربع الرابع الآن في بدايته، والحركة في
السوق لهذا الأسبوع تقربنا لهذا السيناريو، معتقدا أن يكون هناك جني أرباح
قبل أن يتجاوز السوق 7000 نقطة.

من جهته، أشار علي الحازمي محلل مالي، إلى وجود تحسن في أداء سوق الأسهم
في الأسبوع الجاري عن طريق السيولة والتدفقات المالية، حيث وجد ارتفاع
ملحوظ خصوصا في نهاية الأسبوع .

وبين أن موسم النتائج انتهى، حيث كانت إيجابية، فلو لاحظنا الأشهر
التسعة في عام 2012 مقارنة بعام 2011 نجد أن الأداء الربحي ارتفع. مبينا
وجود فرص في السوق وهذا من الناحية الأساسية .

وفيما يخص الوجه الفني للسوق بين أنه خلال الأشهر الماضية كانت هناك
عمليات جني أرباح كبيرة، ويعتبر السوق الآن في القاع، وتوقع أن تصل السوق
لأعلى مستوياتها نهاية هذا العام.

وحول حدة المضاربات في سوق الأسهم هذا الأسبوع قال ''أي سوق توجد به
مضاربات، ولا أرى المضاربات سوى في قطاع التأمين ويرجع ذلك لأسباب من أهمها
قلة عدد الأسهم، حيث إنه عندما يكون عدد الأسهم قليلا، فيسهل الحركة وفيه
مجال هامش ربح للمضاربين''.

وأشار الحازمي إلى أنه في خلال الشهرين المقبلين سنشاهد تحسنا في الأداء، حيث كانت الأرباح ممتازة لأغلب الشركات.

وكان المؤشر قد حقق أمس الأول أكبر مكسب في يوم واحد خلال عشرة أسابيع
وارتفع لأعلى مستوى في سبعة أسابيع، وحقق المؤشر أمس ارتفاعا في آخر ست
جلسات بنسبة 3.16 في المائة كاسبا 212 نقطة.

وأغلق المؤشر في المنطقة الخضراء مدعوما بأكبر قطاعين فيه وهما المصارف
والذي ارتفع 1.24 في المائة، والبتروكيماويات الذي ارتفع 0.15 في المائة،
كان قد ارتفع أمس الأول بنسبة 1.98 في المائة، وارتفع كل من مصرف الراجحي
بنسبة 0.36 في المائة، وهي النسبة نفسها التي ارتفعها أمس الأول، في حين
ارتفع ''سابك'' بنسبة 0.55 في المائة، وكان قد ارتفع أمس الأول وبنسبة 2.25
في المائة، وأغلق أمس عند 91.5 ريال للمرة الأولى من شهر وتحديدا جلسة 6
تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث أغلق عند 91.5 ريال.

وجاء ارتفاع المؤشر أمس مصحوبا بتراجع في حركة التداولات، وعلى العكس من
أدائها في الجلسات الأربع الأخيرة، حيث تراجعت قيم التداولات أمس إلى 6.08
مليار ريال وهي تقل وبنسبة 2.41 في المائة عن قيم التداولات أمس الأول 6.2
مليار ريال، وكانت قيم تداولات أمس الأعلى منذ تسع جلسات، كما أن قيم
التداولات كانت قد شهدت ارتفاعا لأربع جلسات متواصلة قبل جلسة أمس، وتزيد
قيم تداولات أمس عن متوسط قيم التداولات الأسبوعية ''4.9 مليار ريال'' بما
نسبته 23.6 في المائة، كذلك تزيد على متوسط قيم التداولات الشهرية ''5
مليارات ريال'' بما نسبته 20.85 في المائة.

وتراجعت أحجام التداولات إلى 198.8مليون سهم، وهي تقل عن أحجام
التداولات أمس الأول 222 مليون سهم بنسبة 10.45 في المائة، وكانت أحجام
تداولات أمس الأول الأعلى أحجام تداولات منذ 12 جلسة، وواصلت أحجام
التداولات الارتفاع لخمس جلسات متتالية قبل جلسة أمس، وتزيد أحجام تداولات
أمس على متوسط أحجام التداولات الأسبوعية ''169 مليون سهم'' بما نسبته
17.62 في المائة، كذلك تزيد على متوسط أحجام التداولات الشهرية'' 178.7
مليون سهم'' بما نسبته 11.22 في المائة.

أما عن القطاعات فقد تراجع منها ثمانية قطاعات في حين ارتفعت القطاعات
السبعة الباقية، وكان أكثر القطاعات ارتفاعا قطاع الاستثمار المتعدد وبنسبة
3.65 في المائة، تلاه قطاع المصارف وبنسبة 1.24 في المائة، والأسمنت
وبنسبة 0.51 في المائة، أما عن أكثر القطاعات تراجعا أمس فكان قطاع الزراعة
وبنسبة 0.58 في المائة، تلاه الاتصالات وبالنسبة نفسها، والتطوير العقاري
وبنسبة 0.52 في المائة.

أما على مستوى الشركات في السوق السعودية فكان الأكثر ارتفاعا المملكة
القابضة وبنسبة 9.32 في المائة لتصل إلى 17 ريالا، تلاها الخليجية العامة
وبنسبة 5.58 في المائة، لتصل إلى 71 ريالا، تلاهما أليانز إس إف بنسبة 4.53
في المائة لتصل إلى 63.5 ريال، وعلى الجانب الآخر كان الأكثر تراجعا آيس
للتأمين وبنسبة 4.77 في المائة، ليتراجع إلى 209.5 ريال، وكانت الأكثر
تراجعا أمس الأول وبنسبة 4.24 في المائة، تلاها العالمية للتأمين وبنسبة
3.91 في المائة لتتراجع إلى 61.5 ريال، ثم أمانة للتأمين وبنسبة 2.96 في
المائة ليتراجع إلى 197.25 ريال.

ينقل أيلا الارشيف