لقد تغير مشهد الربيع العربي في شمال أفريقيا، ليس فقط سياسيا وإنما أيضا ثقافيا وموسيقيا.
أصبحت
موسيقى الراب وسيلة شعبية للشعوب للتعبير عن رغبتهم في التغيير، حيث تنتشر
في جميع أنحاء المنطقة جنبا إلى جنب مع مطالب الحرية السياسية.



الربيع العربي: فجر ثورة موسيقية

لقد نهض وارتفع صوت الناس في الشرق
الاوسط وشمال افريقيا. وحينما يظهر أن هذه النداءات ذات طبيعة سياسية إلا
أن المتظاهرين استخدموا وسائل ثقافية مختلفة للتعبير عن رغبتهم في التغيير،
بما في ذلك الموسيقى، وموسيقى الراب على وجه التحديد.
وسائل الاعلام
كانت من صميم المطالب بالتغيير، ومع استخدام الشباب أدوات خاصة بهم لنشر
رسالاتهم مثل الانترنت كانت الموسيقى سلاحا آخرا لهم. وكثيرا ما صوت
لموسيقى الراب المحرومين من حقوقهم، وأصبح لهذا النوع الموسيقي تحدياً
سياسياً ومثل ثورية في جوهرها. لذلك فمن الغريب أن هذا النوع قد ظهر في
شمال أفريقيا في الأشهر الـ18 الماضية كوسيلة للناس للتعبير عن أنفسهم.

تغيير صوت موسيقى الراب

ظهرت
في أمريكا في السبعينيات، وأصبحت موسيقى الراب ظاهرة عالمية في
الثمانينيات وكان له وجود في شمال أفريقيا في التسعينيات. ولكن مع زوال
الدكتاتوريات في تونس ومصر وليبيا كان هذا النوع قادر على التحرر من
الرقابة.
في السابق كانت قلة هي التي تجرأت على التحدث ضد حكوماتها خوفا
من الانتقام. ولكن الربيع العربي أعطى الموسيقيين الشباب الثقة لكي
يتحدثوا. ومن أشهر الفنانين في هذا المجال الموسيقي في تونس كوستا دي جي
وبيسكو آم. وفي مصر أحمد مكي ورامي دنجوان وارابيان نايتس وفي ليبيا أحمد
عبار وأحمد سيسي. وتزيد شعبية هؤلاء الفانين يوما بعد يوم.

الثورة ستذاع على الهواء مباشرة

الانترنت
جعلت الأمر أكثر سهولة من أي وقت مضى لتبادل الموسيقى وفي المقابل رقابة
الفنانين اعتمدت على شبكة الانترنت لنشر أغنياتهم من مدينة الى مدينة وعبر
الحدود الوطنية.
قد تكون وسائل الاعلام التقليدية مثل الصحف والتلفزيون
قد تم كتم صوتها من قبل الدول والأنظمة، ولكن الأنظمة المتداعية كانت عاجزة
عن احتواء تويتر والفيسبوك، وقد أعطت هذه الادوات الاجتماعية الشابة
للشباب عبر شمال أفريقيا الوسيلة للتواصل مع الاخرين الذين يشعرون بنفس
الشيء والتوحد وراء المثل العليا التي عبروا عنها في أغانيهم

موضوع مهم
يثبت